الفنان التشكيلي الجزائري أحمد صالح بارة.. !! / بوكرش محمد

مارس 08, 2015

الفنان التشكيلي الجزائري أحمد صالح بارة.. !!

للفنان الجميل الجزائري أحمد صالح بارة القدرة الكافية فنيا أن يعتلي مكانه باستحقاق لا يباريه فيه الا القلائل من ذوي الالمام بمعارف المكونات الثقافية الجزائرية بل بالمكونات والمعارف الثقافية المغاربية ..المكونات الثقافية التي يرجع الفضل فيها الى المرأة المغاربية بالتحديد..صانعة الفرحة كأم ، كحبيبة ، كزوجة ...وبالأحرى كحواء..

لعبتها استمرت من طفولتها الى آخر يوم من حياتها بموضوع "البيت ومحيط الأسرة" مرت بصناعة دميتها متعددة الأدوار..وكل اللواحق التي تلازمها في مشوارها..تكبر وتترعرع تدريجيا.. تكبر بمعارف وتعلم دباغة الجلود وتزينها حسب المهام التي خصصت لها..عجن الطين..

تشكيله وتزينه كل بما يليق له ولوظيفه الجمالي ..حياكة البيوت من الصوف والشعر والشعر(بكسر الشين الأولى وفتح الثانية) حياكة الحكي والقصص الخرافية..

حياكة الأغطية واللباس كل بما يلائمه من ألوان لصناعة البهجة وطقوس متعددة المرامي.. هي المتفرغة لجمع أنواع التوابل والنبات، فيها ما هو خاص بألوان تحضيرالأطعمة والباقي كبخور يلطف البيوت بروائحة المنعشة والمثيرة..هي صاحبة النظرة العاشقة الساحرة.. النظرة الحنونة و الدامعة شوقا وحبا وتألما عند غيابنا أو مرضنا.

هي نور البيت وزيت زيتونتها...ظلالها وارفة والجنة تحت أقدامها..لو ما كان الفنان أحمد صالح صالحا، ما كان أن يكون فنانا ولا كان أن يكون بارا بأمه بحبيبته بأخته بصديقته بجارته..ما كانت أن تكون بهن لوحاته متعددة الوجوه والمعاني والرؤى.. ما كانت أن تكون موضوعه وموضعه الأبدي..الخالد.

باسمي واسم أمي "نوة" وزوجتي "فتيحة" وأسماء بناتي اللواتي أراهن في كل أعماله.. أحيي الفنان أحمد صالح بارة، البار بنساء عالم مغربنا الكبير.. قائلا : هنيئا لكن ولنا بأحمد صالح الصالح بارة بمناسبة عيد المرأة المغاربي والعالمي..