قطعت علاقتي مع الطاهر وطار بسبب لقائه مع أنريكو ماسياس، الطاهر بن عيشة لـ "الشروق"


الطاهر بن عيشة

قطعت علاقتي مع الطاهر وطار بسبب لقائه مع أنريكو ماسياس، الطاهر بن عيشة لـ "الشروق" / الحلقة الأولى
لويزة حنون أكبر مؤامرة ضد اليسار في الجزائر
 
حاوره: عبد الحميد عثماني

يوصف بأنه كبير المجادلين عن اليسار في الجزائر، كان موسوعة مفتوحة على التاريخ والفكر والفلسفة والأدب، مع أنه درس في الزيتونة، لكنه يعتبر أن تكوينه الأساسي يستمدّ قوامه من القراءة العصامية ومصاحبة الكتب والمجلدات والسلاسل العلمية، دخل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون غداة الاستقلال بمحض الصدفة، لكن أعماله التوثيقية عن الإسلام في وسط وجنوب آسيا وغرب أفريقيا، أضحت من أهم الإنجازات الثقافية التي حققها في مشواره المهني.

اشتهر أكثر بالجدل الفكري والفلسفي الذي كان مبارزا فيه، ومحاورا لا يشقّ له غبار في تناول قضايا التاريخ والمذاهب الأيديولوجية، وعُرف بالدفاع المستميت عن اليسار، لكنه مع ذلك، عاش ناقمًا على سلطة تبنت الاشتراكية في أدبياتها وخطابها، إذ أن الرجل ما فتئ يوجّه سهامه لها، دون خوف من ردة فعلها حتى على عهد الأحادية الشمولية  .

العجيب أن "الثورة" والموقف المعارض، هي سلوك طبع مسار صاحبنا، ليس فقط ضد السلطة القائمة في الجزائر منذ نصف قرن، بل كان مستاء من كل شيء حوله، وفي مقدمتهم رفقاء النضال اليساريين وزملاء الفعل الثقافي، حتى أن الشاعر المصري الكبير الفقيد أحمد فؤاد نجم أطلق عليه لقب "إمبراطور النميمة"، تعبيرا عن جنوحه المفرط نحو النقد والاعتراض على الواقع، لا يرى من الألوان إلا اللون الأسود القاتم.

"الشروق" حطت الرحال لدى هذا المثقف المشاكس الذي رفض على الدوام ركوب الموجات العابرة، أو السباحة الآمنة في اتجاه التيار، وفتّشت في ذاكرته التي بدأ يعتريها صدأ الزمن الطويل، وتنهكها خيبات الأمل المتعاقبة، غير أنه يأبى إلا أن يتمسك بآرائه ومواقفه في شموخ عنيد رافقه طيلة 90 عاما من العمر، إنه  عمدة اليساريين والصحفيين الجزائريين، الأستاذ الكبير الطاهر بن عيشة.

 في الحلقة الأولى من حواره المثير مع "الشروق" يتحدث عن مواقفه من اليسار، وعلاقاته الشخصية مع بعض رموزه، مؤكدا "أن مذهب اليسار قد ولّى، والمتشدقون اليوم بقضايا الطبقة الكادحة ما هم سوى ممثلين محتالين، وفي مقدمتهم السيدة لويرة حنون".

 بداية نريد أن نعرف علاقاتك الشخصية برموز اليسار في الجزائر؟

 كانت علاقات محدودة تقريبا في نطاق ضيق، كاتب ياسين كان الأقرب لي على الصعيد الإنساني، كان تواصلي معه يعمق عقيدته اليسارية، وحينما قرر الهجرة من البلاد لم يسمح لأحد برؤيته، وسافر دون أن يعلم شخص واحد بذلك، فكنت الوحيد الذي ودّعه صدفة، حيث توجهت إلى بيته ببن عكنون ليلاً، فوجدت ابنته وشقيقته، بينما كان هو خارج المنزل يتجول بالدراجة في دورية وداع للعاصمة، حتى لمحني من بعيد، فتقدم نحوي مباشرة، وكشف لي أنه سيتوجه بعد قليل نحو مطار هواري بومدين للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور عرض واحدة من مسرحياته الشهيرة ذكرها لي لكن نسيتها.

 أليست المسرحية المثيرة للجدل "محمد خذ حقيبتك"؟

 ربما ...  أظنها هي، راودني الشك في كلامه، وقلت له أن هذه السفرية ليست بريئة على الإطلاق، لأنني كيساري معادٍ للإمبريالية كنت أرفض زيارة أمريكا في تلك الفترة من الحرب الباردة، حتى أني امتنعت عن انجاز عمل وثائقي حول المسلمين في أمريكا إثر دعوة تلقيتها عبر وزارة الثقافة الجزائرية من جمعية "البورونزة" بالكويت.

وفعلا مثلما توقعت، فقد عرّج كاتب ياسين على فرنسا أثناء عودته من الولايات المتحدة، ومن يومها ظل في الغربة هو وابن عمه حتى وفاتهما، واعتقادي أنه قد تم تسميمها بفعل فاعل، خاصة كاتب ياسين، أما بقية اليساريين فلم أكن على وفاق حقيقي معهم.

 في حوارات سابقة قلت أنك أول من أقنع الروائي الكبير الطاهر وطار رحمه الله بالفكر اليساري، ماذا عن هذه "القصة الأيديولوجية" التي جمعتكما؟

 هذه حقيقة يعلمها المقربون منه وأفراد أسرته وجميع الأصدقاء المشتركين بيننا، عرفت الطاهر وطار أثناء الثورة ولأول مرة في تونس حيث كان مصححا بجريدة الصباح التونسية، ألتقيه هناك حيث كنا نشرب القهوة معا، كان يجاملني كثيرا على اعتبار أنني مسؤول في الثورة وعضو قديم في حزب الشعب الجزائري، ودامت معرفتنا 45 عاما وقد شكّل بالنسبة لي مادة هامة للدراسة، لاسيما فيما يخص التقلبات، فأنا تعاملتُ معه لأعرف توجهاته وأيضا لأزن من خلاله أمثاله، لا تنسى أن اليسار كما اليمين في حقبة الستينات كان يستميل ويستقطب المتعلمين والمهتمين بالسياسة وشؤون الثقافة، وقد مثلت الأيديولوجية اليسارية في ذلك الحين قمة الثورية بالنسبة لشعوب العالم الثالث وحركات التحرر الوطني على وجه الخصوص، فكان من السهل عليّ إقناع شابّ مثل الطاهر وطار، وقد توطدت علاقاتنا فيما بعد بشكل مفتوح، كان يتردد على بيتي باستمرار سنوات طويلة، مثلما كنت بدوري أزوره أيضا، لكن للأسف، الكثير من رواد اليسار في الجزائر لا دين لهم ولا مذهب ولا ملة، فهم مع اليسار طالما هو في مركز قوة وإشعاع، لكنهم ينفضّون من حوله إذا تخلت عنه السلطة وصار في موقع ضعف وتهميش، لأنهم عاجزون عن صنع المجد والشموخ لأنفسهم إلا عبر ركوب الموجة المهيمنة والصعود على ظهر الآخرين.

لهذه الأسباب جاءت اللحظة المؤلمة التي قاطعته فيها نهائيا،  ففي سنة 2003 وبعد قيامه بزيارة لفرنسا، التقينا، فإذا به يخرج ثلاث أو أربع وريقات مكتوبة بالعربية، هي ما قاله لأنريكو ماسياس في عشاء جمعه به في باريس، سلمني إياها بغية قراءتها وإبداء رأيي في محتواها، اندهشت وتعقد لساني، وبقيت أتساءل هل أنا أمام الطاهر وطار أم شخص آخر؟، والأسوأ، أنه يفتخر بتقاسمه للعشاء مع المغني أنريكو ماسياس.

أخذت الوريقات معي إلى بيتي لأقرأها، وفي صبيحة الغد عدتُ إليه في مقر الجاحظية وأنا مصدوم من الهول، لقد تأسف وطار لماسياس عن مقتل الشيخ ريمون، وأبلغه أنه مبعوث من الجزائر من قبل جماعة ريمون القسنطينيين، هذا اليهودي الذي قتلته الثورة لأنه أدّب طبيبا جزائريا مناضلا كان قد قصده ليستفسره عن موقف اليهود من الثورة الجزائرية، حيث أخبر الطبيب المناضل ريمون اليهودي بأنه وكافة اليهود قد أضحوا ضمن قانون كريميو يهودا فرنسيين، وباعتبارهم كذلك، فالثوار الجزائريين يريدون معرفة ولائهم، هل هو لفرنسا أم للثورة، وعد ريمون الطبيب الجزائري برد الإجابة - بعد استشارة يهود آخرين - بعد أسبوع، عند عودة الطبيب المناضل، وجد أمامه فرقة من اليد الحمراء التي اغتالته، هذا هو ريمون الذي بكاه الطاهر وطار لأسابيع،

وربيبه المسمى ماسياس، هذا المغني الذي كلما أحيا حفلا إلا وقدّم دعمه لجيش إسرائيل، وكأن الجزائر مفصولة لا تملك عمقا تاريخيا، ولا عمقا عربيا، وعمقا إسلاميا، وكأنها لا تملك ذلك العمق المعادي للكيان الصهيوني.

المهم أني أعدت الوريقات لصاحبها، وقلت له، يعني لم يبق في قسنطينة إلا باية اليهودية والشيخ ريمون لتتباكى عليهم، لم تذكر الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي درست بمعهده وبسببه استطعت الالتحاق بجامع الزيتونة، وخاطبته بمرارة: "اربح، لقد فهمت كل شيء"، خرجت من باب الجاحظية بعد أن صرخ وطار في وجهي قائلا: "ما عدتش توقف عليّ ".

هكذا انقطعت علاقاتي التاريخية بالطاهر وطار، ومن عادة الذي يتوقف عن التدخين محاولة الرجوع إليه ومن عادة الذي يقاطع صديقا العود إليه إلا أنا، فقد قاطعتهما معا إلى الأبد، لقد عرفت وطار مدة 45 سنة دون انقطاع، ولكن حين فارقته كان فراقا نهائيا.

 تبدو ناقمًا على أصدقائك القدامى، هل معقول أنك على خلاف مع الجميع، حتى الجيل الأول والثاني لليسار لا يقنعك؟

 لا أعتبرهم يساريين فعليين، لم يكونوا أصحاب قضية مركزية، لم تكن الأيديولوجية اليسارية صلبة لديهم، بمنزلة اليقين والعقيدة الراسخة التي يؤمنون بها عن قناعة مطلقة، ويضحون لأجلها بكل المناصب والإغراءات، قلت لك من قبل إنهم يغيّرون مذهبهم وفق اتجاه السلطة القائمة، ولو تظاهروا بخلاف ذلك.

 لكن السلطة في الجزائر كانت يساريّة النهج مرحلة الستينات وحتى السبعينات؟

 في الظاهر فقط، لكن ممارسات النظام كانت يمينية في جوهرها.

 يعني أن السلطة كانت توظف "اليسار" في خطابها لكسب الشرعية الشعبية؟

 بالضبط

 في تقديرك إذن، أن المرحلة اليسارية لم تنجز فيها السلطة شيئا للشعب؟

 في كل الأحوال، لو حكم اليمين البلاد غداة كان وضعنا الحالي سيكون أسوء بكثير، لقد تحققت منجزات بسيطة، لكن سرعان ما ضاعت بسبب شيوع الروح التكاسليّة وإفساد السلوك الاجتماعي، ثم حصل الانقلاب الرهيب على المكتسبات الشكلية، حيث تم تقاسم مغانم الحكم عن طريق توزيع المشاريع والصفقات.

 لماذا فشل اليسار في الجزائر، ما هي أخطاؤه القاتلة؟

 لأنه بدون هوية.. أكبر أسباب الإخفاق هي اختلاط اليمين باليسار في تحالف مصالح وسلطة، مثل هذا الوضع الشاذ غير مقبول منطقيا وواقعيا، لأنه يستحيل أن تنجح معه التجربة، فلكل توجّه أصوله في الرؤية الكونية ومساره التاريخي وخياره الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، فكر اليسار ينبع من الذات بينما يصدر اليمين من المصالح، في بلادنا للأسف، خدموا الاتجاه اليميني مدة طويلة تحت شعارات اليسار والاشتراكية، فمكنوا لعائلاتهم وأبنائهم وذويهم من مصادر الثروة واستغلال المال العام، في حين حرموا الشعب من حقوقه الطبيعية.

 يعني أن انطلاقة اليسار في الجزائر كانت مغشوشة في منشئها منذ البداية؟

 نعم... اليمينيون استعملوا اليسار للدعاية، بينما كان اليساريون الحقيقيون على الهامش، فكان الفكر اليساري مجرد واجهة للاستهلاك السياسي وتعبئة الجماهير، في حين لم يتأسس حكم يساري نزيه وحقيقي في الجزائر في أي مرحلة من استقلالها.


 كيف حاربت السلطة برأيك الاتجاه اليساري؟

 يكفي أنها كانت يمينية في قناعاتها المذهبية وممارساتها السلطوية وسلوكاتها الباطنة، فهي وظفت "التقية العقدية" لمغالطة الرأي العام من أجل الاستيلاء والاحتفاظ بمراكز الحكم في البلاد، كون اليسار هو المنافس الوحيد لها والخطر الفعلي على وجودها، فأرادت أن تستعمله وتستغله اتقاء لشروره في المعارضة.


 حتى الرئيس هواري بومدين لم يؤمن باليسار الاشتراكي؟

 نعم... هو الآخر كان يمينيا في الواقع، لأن اليسار يعني العقل، أي توجيه كل الإرادات والمقدرات لخدمة المصلحة العامة، في حين كان محيط بومدين ومقربوه الفاعلون على تناقض تام مع اليسار، ولهذا أخفقت السياسات والبرامج الكبرى التي تبناها في عهده، وفي مقدمتها الثورة الزراعية.

 هذا تحليلك الخاص على كلّ حال... على الصعيد العملي ما هي مشاريع السلطة التي كانت موجهة ضد اليسار بعد الاستقلال؟

 أولها تهميش اللغة العربية والتضييق عليها، مقابل التمكين للفرنسية، لأن العربية هي لغة التواصل مع الجمهور، والشعب هو ميدان النضال، فمحاربتها كانت بهدف محاصرة اليسار نفسه، وتشجيع الأصولية الليبرالية التي يمثلها الإسلاميون، حتى تتكفل بمواجهة اليسار على المستوى الشعبي والنخبوي، وتكون السلطة هي المستفيدة من فرصة البقاء في ظل الصراع الثنائي.

 وماذا عن مثقفي ومناضلي اليسار من خارج السلطة؟

 يشبهون يساريّي الحكم... لا فرق بينهم، وأنا لم أثق فيهم يومًا، لأنهم يتزينون بالأفكار اليسارية أمام الشعب، في حين يتعاملون جهارا نهارا مع سلطة يمينية تقهر الطبقات الكادحة وتلتهم ثروات الأمة.

 من يقرأ كلامك، يفهم أنك اليساري الوحيد في الجزائر؟

 أنا مشكلتي كانت دوما مع منتحلي الصفات والألقاب ممن يتعلقون باليسار إذا كان في القمة ويتمسّحون على عتبات اليمين إذا تمكّن من السلطة، وذلك هو الواقع التاريخي لليساريين في الجزائر ممن عرفتهم للأسف الشديد، إلا ما ندر، والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه.

 أنت تبخس الناس حقهم، طيب.. سأطلب رأيك في بعض رموز اليسار المشهورين لنعرف موقفك منهم، لنأخذ مثلا الروائي الكبير رشيد بوجدرة؟

  يختلف شيئا ما عن الانتهازيين، فهو أقلّ سوءا منهم ، هو في نظري ومنذ عرفته يتمسك بقيم اليسار، وإن كان أحيانا في منظوري الخاص غير واضح بشكل شفاف، يمكن أن أعتبره "نصف يساري"، لأنه يظهر في أعين المتابعين على أنه متشدد في مواقفه، لكنه في الواقع غير مستعد لدفع تبعات وضريبة قناعاته الأيديولوجية.


 حزب الطليعة الاشتراكية الذي نشط على عهد السريّة، ما قولك فيه؟

 كلام فارغ، أنا لم أقتنع بيساريته، هم كانوا يستعملون الواجهات والشعارات الرنانة لقضاء المآرب الشخصية، لم يكن أبدا الشعب همهم الأول، هم أصلا كانوا على قطيعة مع عمق الجماهير، لأن أفكارهم الثقافية معادية لانتماء الأمة.

 كنت على علاقة خاصة مع الهاشمي الشريف رحمه الله؟

 كنت أتواصل معه، وأعرفه جيدا وألتقيه في المناسبات العامة، لكن لم تكن بيننا علاقة خاصة، وما عرفته عنه أنه انتهازي و"متمزّغ" يستعمل اليسار والأطروحة البربرية بخلفيات جهوية قصد التمكين لجماعته، على حساب الانتماء الوطني والعروبي، والكثير يعتبره خطأ رمز اليسار المتطرف في الجزائر، في حين كان الرجل يستمتع بالمسؤولية في مؤسسة التلفزيون، وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام، وقد صارحته بمثل هذا الكلام في وقته حتى صار يتهرب من مقابلتي.
 ألا ترى أن الفكر اليساري ما يزال مستمرا في الجزائر، وحزب العمال هو أكبر دليل على ذلك؟

هذه أكذوبة وسخافة لمخادعة الجماهير لا أكثر، اليسار الحقيقي لم يعد قائما حتى في عقر داره بالاتحاد السوفياتي الذي غير عقيدته الأيديولوجية في المستوى السياسي والاقتصادي والدولي، وأنا أقرأ هذه الأيام كتابا بعنوان "نهاية الإمبراطورية السوفياتية".

 لكن السيدة حنون ترافع اليوم لصلاح القطاع العام والوقوف ضد الخوصصة والدفاع عن الطبقات العمالية؟

(يضرب كفّا بكف) ... تلك خرافة يا أمّ عمري، لويزة حنون التي تتحدث عنها هي أكبر مؤامرة ضد اليسار في الجزائر، هي بنت السلطة المدللة، التي تدافع عن خلود صقور الرأسمالية، إنها مجرد محترفة كذب ولفّ ودوران، تضحك على ذقون الشعب، حتى تستمر في حماية مصالحها الطائلة التي كونتها من خلال تناغمها مع السلطة، وعليها أن ترحل من المشهد السياسي، لأن دورها التمثيلي انتهى.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/191455.html


يتبع...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح