حَمِيْدْ سُبَاعْ فَنَّانْ تَشْكِيْلِيْ وَ نَحَّاتْ جَزَائِرِيْ وَ أَضْوَاءَ عَلَىْ كِتَابِهِ "الفَنّْ التَّشْكِيْلِي وَ عَالَمِ المَكْفُوْفِ" / بِقَلَمِ: الحُسَيْنِ بِنْ أَحْمَدِ بِنْ حُسَيْنِ بِنْ عَلِيْ بِنْ سَلِيْمِ مِسْلِمِ (آلِ الحَجّْ يُوْنُسِ



حَمِيْدْ سُبَاعْ
فَنَّانْ تَشْكِيْلِيْ وَ نَحَّاتْ جَزَائِرِيْ
وَ أَضْوَاءَ عَلَىْ كِتَابِهِ "الفَنّْ التَّشْكِيْلِي وَ عَالَمِ المَكْفُوْفِ
"
بِقَلَمِ: الحُسَيْنِ بِنْ أَحْمَدِ بِنْ حُسَيْنِ بِنْ عَلِيْ بِنْ سَلِيْمِ مِسْلِمِ (آلِ الحَجّْ يُوْنُسِ)
كَاتِبْ وَ فَنَّانْ تَشْكِيْلِيْ مُبْتَكِرْ مِنْ قَرْيَةِ النَّبِيْ رَشَادَةْ الوَاقِعَةْ غَرْبِيْ بَعْلَبَكْ فِيْ بِقَاعِ لُبْنَانْ

 

حَمِيْدْ سُبُاعْ, هُوَ فَنَّانْ وَ نَحَّاتْ جَزَائِرِيْ, وَ هُوَ عُضُوْ فِيْ الدِّيْوَانْ الوَطَنِيْ لِحُقُوْقِ المُؤَلِّفْ وَ الحُقُوْقِ المُجَاوِرَةْ.
‎حسين أحمد سليم‎مِنْ مَوَالِيْدِ الأَوَّلِ مِنْ نِيْسَانْ لِلْعَامْ أَلْفٍ وَ تُسْعُمَايَةٍ وَ أَرْبَعٍ وَHamid Peintre سِتِّيْنَ بِمَدِيْنَةِ عَيْنِ الطَّوِيْلَةِ وِلاَيَةِ فَنَشْلَةَ (الأُوْرَاسْ).
مِنْ أَبْرَزِ نَشَاطَاتِهِ, مَعْرَضٍ خَاصٍّ وَ أَوَّلَ تَجْرُبَةٍ مُوَجَّهَةٍ لِشَرِيْحَةِ المَكْفُوْفِيْنَ بِمَدِيْنَةِ تَيَّارَاتْ, بِمُنَاسَبَةِ اليَوْمِ الوَطَنِيِّ لِلْفَنَّانْ فِيْ الثَّامِنْ مِنْ حُزَيْرَانْ مِنَ العَامِ أَلْفَيْنَ وَ أَرْبَعٍ.
مَعْرَضٍ لِلْمَكْفُوْفِيْنَ بِفُنْدُقِ الهِيْلْتُوْنْ بِمُنَاسَبَةِ إِحْيَاءِ الذِّكْرَىْ الثَّالِثَةِ وَ الأَرْبَعِيْنَ لِلْمُنَظَّمَةِ الوَطَنِيَّةِ لِلْمَكْفُوْفِيْنَ لِلْعَامِ أَلْفَيْنَ وَ خَمْسٍ.
مَعْرَضٍ خَاصٍّ لِلْمَكْفُوْفِيْنَ بِمُنَاسَبَةِ اليَوْمِ العَالَمِيْ لِلْمُعَاقِ فِيْ الخَامِسِ مِنْ كَانُوْنِ الأَوَّلِ لِلْعَامِ أَلْفَيْنَ وَ سِتّْ بِرِوَاقِ عُمَرْ رَاسِمْ الجَزَائِرْ.
مَعْرَضٍ لِلْمَكْفُوْفِيْنَ بِالمَكْتَبَةِ الوَطَنِيَّةِ الجَزَائِرْ بِمُنَاسَبَةِ تَكْرِيْمِ الطَّلَبَةِ وَ التَّلاَمِيْذَ المَكْفُوْفِيْنَ بِمَدْرَسَةِ العَاشُوْرِ الجَزَائِرْ.
الفَنَّانْ وَ النَّحَّاتْ الجَزَائِرِيْ الأُسْتَاذْ حَمِيْدْ سُبَاعْ, الَّذِيْ يَكْتَنِزُ فِيْ دَوَاخِلِ وَعْيِهِ البَاطِنِيِّ وَ عَرَفَانِهِ الذَّاتِيِّ وَ وِجْدَانِهِ الرَّزِيْنِ وَ تَفَكُّرِهِ العَقْلِيِّ الرَّاجِحِ, بِأَنَّ "الفَنَّ هُوَ الأَفْكَارُ وَ الأَفْكَارُ هِيَ الفَنُّ" وَ أَنَّ "الأَفْكَارَ وَ الآرَاءَ وَ الإِقْتِرَاحَاتَ لَنْ تَرْفُضَ وَ لَنْ تَقْبَلَ تُأْخَذَ بِعَيْنِ الإِعْتِبَارَ لِتُدَرَّسَ". إِسْتَطَاعَ بِمَا يَحْمِلَ مِنْ ثَقَافَةٍ فَنِّيَّةٍ وَاسِعَةٍ, مَشْمُوْلَةٍ بِكَثَافَةِ التَّجَارُبِ التَّشْكِيْلِيَّةِ الفَنِّيَّةِ, إِسْتَطَاعَ أَنْ يَجْمَعَ عُصَارَةَ مَا يَتَفَاعَلَ فِيْ كَوَامِنِهِ, لِيَسْكُبَهَا فِيْ سِفْرٍ فَنِّيٍّ مُمَيَّزٍ, تَحْتَ عِنْوَانْ: "الفَنّْ التَّشْكِيْلِي وَ عَالَمِ المَكْفُوْفِ" وَ إِسْتَطَاعَ بِمَا أُوْتِيَ مِنْ تَمَكُّنٍ نَظَرِيٍّ وَ تَجْرِيْبِيٍّ, أَنْ يُقَارِبَ فِيْ دِرَاسَتِهِ المُعَمَّقَةِ فِكْرَةَ "تَطْبِيْقِ تَقَنِيَّةِ بْرَايْ عَلَىْ الفَنِّ التَّشْكِيْلِيْ" فِيْ كِتَابٍ مَوْسُوْعِيٍّ مِنَ الحَجْمِ الكَبِيْرِ, تَجَاوَزَ المَايَتَيْنِ وَ الخَمْسِيْنَ صَفْحَةٍ مُلُوَّنَةٍ مِنَ الوَرَقِ الثَّقِيْلِ المَصْقُوْلِ النَّاشِفِ.
إِفْتَتَحَ الفَنَّانْ حَمِيْدْ سُبَاعْ كِتَابَهُ بِبَعْضِ آيَاتِ سُوْرَةِ الإِنْسَانْ فِيْ القُرْآنِ الكَرِيْمِ (بسم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ, هَلْ أَتَىْ عَلَىْ الإِنْسَانَِ حِيْنٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُوْرًا, إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيْهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيْعًا بَصِيْرًا, إَنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيْلَ إِمَّا شَاكِرًا وَ إِمَّا كَفُوْرًا,صَدَقَ اللهُ العَظِيْمْ) وَ قَسَّمَهُ وَ صَنَّفَهُ إِلَىْ: مُقَدَّمَةٍ وَ تَمْهِيْدٍ, وَ قَامَ بِتَعْرِيْفِ الفُنُوْنِ وَ تَقْسِيْمِهَا وَ تَمْيِيْزِهَا فِيْ فَصْلِهِ الأَوَّلِ, وَ أَفْرَدَ الفَصْلَ الثَّانِيْ لِمَفْهُوْمِ الفُنُوْنِ وَ مَفْهُوْمِ التَّشْكِيْلِ وَ لَفْظِ التَّشْكِيْلِ فِيْ اللُّغَةِ, وَ فِيْ الفَصْلِ الثَّالِثِ جَالَ فِيْ أَنوَاعِ الفُنُوْنِ القَدِيْمَةِ وَ الحَدِيْثَةِ وَ التَّصْوِيْرِ الفُوْتُوْغِرَافِيْ وَ نَشْأَةِ السِّيْنَمَا وَ تَطَوُّرِهَا فِيْ العَالَمِ وَ المَسْرَحِ, وَ رَادَ فِيْ الفَصْلِ الرَّابِعِ عَوَالِمَ الفُنُوْنِ الصَّوْتِيَّةِ, وَ المُوْسِيْقَىْ وَالغِنَاءِ وَ الرَّقْصِ, وَ وَلَجَ عَوَالِمَ الفَنِّ التَّشْكِيْلِيِّ وَ مَدَارِسِهِ, السُّرْيَالِيَّةِ وَ العَبَثِيَّةِ وَ الكْلاَسِّيْكِيَّةِ الجَدِيْدَةِ وَ التَّأَثٌّرِيَّةِ وَ الأَكَّادِيْمِيَّةِ وَ التَّكْعِيْبِيَّةِ وَ الوَحْشِيَّةِ وَ التَّجْرِيْدِيَّةِ وَ الفَنِّ التِّلْقَائِيْ وَ الفَنِّ الحَرَكِيْ أَيّْ الرَّسْمِ الأُتُوْمَاتِيْكِيْ وَ الأُبّْ أَرْتِ وَ السُّبَّرْ رِيَالِيْزِمِ وَ الفَنِّ الأَيْقُوْنِيْ وَ الفَنِّ الشَّعْبِيِّ البُوْبْ أَرْتِ وَ الأَرْتِ بُوْفِيْرَا وَ الفَنِّ السَّاذِجِ وَ فَنِّ الرَّمْلِ المُلَوَّنِ وَ الأُوْرِيْغَامِيْ وَ فَنِّ الأَرْكِتْ وَ الفَنِّ الغِرَافِيْتِّيْ وَ الكَارِيْكَاتُوْرْ وَ البِرَانْسِيَّةِ وَ فَنِّ الإِبْرُوْ, وَذَكَرَ عَدَدًا مِنَ الفَنَّانِيْنَ المَعْرُوْفِيْنَ فِيْ المَغْرِبِ العَرَبِيِّ وَ الجَزَائِرِ وَ مُوْرِيْتَانْيَا وَ تُوْنِسْ وَ لِيْبِيَا وَ السُّوْدَانِ وَ فِلَسْطِيْنَ وَ الخَلِيْجِ العَرَبِيِّ وَ الإِمَارَاتِ وَ السَّعُوْدِيَّةِ وَ سُوْرْيَا وَ لُبْنَانَ وَ الأُرْدُنَّ وَ اليَمَنِ, فِيْ الفَصْلِ الخَامِسِ مِنَ الكِتَابِ, لِيَنْتَقِلَ إِلَىْ فُنُوْنِ النَّحْتِ المُسْتَقِلِّ أَوّْ المُجَسَّمِ وَ تَارِيْخِ نَشْأَةِ النَّحْتِ وَ نَظْرَةِ الأَدْيَانِ فِيْهِ وَ النَّحْتِ البَارِزِ وَ المُنَمْنَمَاتِ وَ التَّقْدِيْمِ وَ التَّنْوِيْهِ وَ فَنِّ الخَطِّ وَ النُّقُوْشِ وَ أَنْوَاعِ الخُطُوْطِ العَرَبِيَّةِ وَ الفُسَيْفَسَاءِ وَ العَمَارَةِ وَ فَنِّ البَارُوْكِّ فِيْ الفَصْلِ السَّادِسِ, لِيَتَفَرَّغَ فِيْ الفَصْلِ السَّابِعِ مِنَ الكِتَابِ إِلَىْ إِلْقَاءِ الأَضْوَاءِ الكَاشِفَةِ عَلَىْ عَمَلِّيَّةِ تَطْبِيْقِ تَقَنِيَّةِ بْرَايْ عَلَىْ الفَنِّ التَّشْكِيْلِيِّ وَ مَعْنَاهَا, وَ تَعْرِيْفِ المَكْفُوْفِ وَ سَبَبِ المَكْفُوْفِيَّةِ وَ المَجَالاَتِ الَّتِيْ خَاضَهَا المَكْفُوْفِ وَ لِقَاءَاتٍ مَعْ مَكْفُوْفِيْنَ فَنَّانِيْنَ تَشْكِيْلِيِّيْنَ, وُصُوْلاً لِتَعْرِيْفِ بْرَايْ, وَ اللَّوْحَةِ الزَّيْتِيَّةِ وَ أُسْلُوْبِ تَرْجَمَةِ اللَّوْحَةِ الزَّيْتِيَّةِ وَ دِرَاسَةِ مَفَاتِيْحِ اللَّمْسِ, وَ كَيْفِيَّةِ تَشْكِيْلِ لَوْحَةِ بِنَحْتٍ بَارِزٍ, وَ رُمُوْزِ الإِدْرَاكِ وَ تَعْيِيْنِ مَقَايِيْسِ لَوْحَةِ النَّحْتِ البَارِزِ وَ المَوَّادِّ الَّتِيْ تُسَاعِدُ المَكْفُوْفَ عَلَىْ الرَّسْمِ, وَ طَرِيْقَةِ كِتَابَةِ البْرَايْ عَلَىْ النَّحْتِ البَارِزِ, وَ بَرْنَامَجِ إِدْمَاجِ المَكْفُوْفِ فِيْ الفَنِّ التَّشْكِيْلِيْ, وَ فِيْ رِحَابِ صَفَحَاتِ الفَصْلِ الثَّامِنِ طَرَحَ رُؤَىْ هَامَّةَ فِيْ كَيْفِيَّةِ التَّعْبِيْرِ لِلْمَكْفُوْفِ فِيْ الفَنِّ التَّشْكِيْلِيْ, وَ هَلّْ نَسْتَطِيْعَ أَنْ نَعْرُضَ العَمَلَ التَّجْرِيْدِيْ لِلْمَكْفُوْفِ, وَ تَرَكَ الفَصْلَ التَّاسِعَ لِعَرْضِ مُحْتَوَيَاتِ المَعَارِضَ, وَ مَا المَوَاضِيْعَ المُوَجَّهَةَ لِلْمَكْفُوْفِيْنَ فِيْ المَتَاحِفِ, وَ أَهَمِّيَّةَ المَتَاحِفِ وَ وَظَائِفِهَا, وَ أَنْوَاعَ المَتَاحِفِ, وَ هَلْ يَسْتَطِيْعَ المَكْفُوْفَ أَنْ يُمَارِسَ الفَنَّ التَّشْكِيْلِيَّ؟. هَذَا وَ زَيَّلَ نِهَايَةَ كِتَابِهِ بِثَبْتٍ لِلْمَلاَحِقِ, وَ خُلاَصَةٍ لِلْفِكْرَةِ الَّتِيْ عَالَجَهَا, وَ فَهْرَسَةٍ لِلأَعْلاَمَ, وَ قَائِمَةٍ بِالمَرَاجِعِ المُعْتَمَدَةَ فِيْ الدِّرَاسَةِ, لِيَنْتَهِيْ الكِتَابِ المُمَيَّزَ بِفَهْرَسٍ شَامِلٍ لِمَا وَرَدَ بَيْنَ دَفَّتَيْهِ وَ فِيْ صَفَحَاتِهِ.
اللاَّفِتُ فِيْ الدِّرَاسَةِ أَنَّ الفَنَّانْ وَ النَّحَّاتْ الجَزَائِرِيْ حَمِيْدْ سُبَاعْ, قَامَ بِدِرَاسَتِهِ, "الفَنّْ التَّشْكِيْلِيْ وَ عَالَمَ المَكْفُوْفِ" بِإِشْرَافِ الدُّكْتُوْرْ الكَاتِبْ وَ الرِّوَائِيْ أَمِيْنْ الزَّاوِيْ الَّذِيْ قَدَّمَ لِلْكِتَابِ وَ عَرَّفَ بِالكَاتِبِ. هَذَا وَ كَانَ فِيْ بِدَايَةِ الكِتَابَ كَلِمَةٍ تَعْرِيْفِيَّةٍ لِلأُسْتَاذْ مُخْتَارْ زُلاَقِيْ, صَاحِبِ دَارْ المُخْتَارْ لِلْطِّبَاعَةِ وَ النَّشْرِ وَ التَّوْزِيْعِ, تَكَلَّمَ خِلاَلَهَا بِإِخْتِصَارٍ عَنْ الفَنّْ التَّشْكِيِلِيْ بِشَكْلٍ عَامّْ, وَ الفَنّْ التَّشْكِيْلِيْ لِلْمَكْفُوْفْ. وَ كَانَ فِيْ بِدَايَاتِ الكِتَابَ صَفْحَةْ خَاصَّةْ لِلإِهْدَاءْ.
عِنْوَانُ الكِتَابَ لاَفِتٍ "الفَنّْ التَّشْكِيْلِيْ وَ عَالَمَ المَكْفُوْفِ" وَ هُوَ غَيْرَ مَسْبُوْقٍ مِنْ حَيْثُ الفِكْرَةَ وَ المُعَالَجَةَ وَ النَّشْرَ فِيْ أَرْجَاءِ العَالَمِ العَرَبِيِّ. وَ هَذِهِ الدِّرَاسَةَ تُعْتَبَرُ تَجْرُبَةً حَدِيْثَةً وَ مُثِيْرَةَ وَ لاَفِتَةً, تَحْمِلُ وَ تَغُوْصُ بِالمَكْفُوْفِ فِيْ خَبَايَا وَ أَبْعَادِ المَشْهَدِيَّاتِ وَ اللَّوْحَاتِ الفَنِّيَّةِ التَّشْكِيْلِيَّةِ, بِتَقَنِيَّةِ بْرَايْ, بِحَيْثِ يَسْتَطِيْعُ المَكْفُوْفُ مِنْ إِبْدَاءَ رَأْيِهِ فِيْ أَيَّ عَمَلٍ فَنِّيٍّ. وَ هَذَا الكِتَابَ بِمَا يَحْوِيْ يُعْتَبَرُ مُسَاهَمَةً جَادَّةً وَ فَاعِلَةً وَ غَيْرَ مَسْبُوْقَةٍ فِيْ خِدْمَةِ فِئَةِ المَكْفُوْفِيْنَ. وَ هِيَ تَجْرُبَةً رَائِدَةً يُقَدِّمَهَا الفَنَّانْ حَمِيْدْ سُبَاعْ لِتَسْخِيْرِ أَسْرَارِ وَ خَبَايَا النُّقَاطَ وَ الخُطُوْطَ وَ الأَلْوَانَ وَ الأَشْكَالَ, بِنَقْلَةٍ نَوْعِيَّةٍ مُعَاصِرَةٍ فِيْ تَعْرِيْفِ المَكْفُوْفِ بِأَبْعَادِ الرَّسْمِ وَ المَشْهَدِيَّةِ وَ الصُّوْرَةِ. هَذَا وَ يُعْتَبَرُ هَذَا السِّفْرُ المُمَيَّزُ لِلْفَنَّانْ حَمِيْدْ سُبَاعْ, أَوَّلَ مُؤَلَّفٍ إِبْدَاعِيٍّ يَلُجُّ بِالمَكْفُوْفِ فِيْ أَعْمَاقِ وَ أَبْعَادِ وَ خَفَايَا الفُنُوْنِ التَّشْكِيْلِيَّةِ, بِمَفَاهِيْمَ عَصْرِيَّةٍ وَ نُقَاطٍ جَدِيْدَةٍ تُثْرِيْ لِمْسَةَ المَكْفُوْفِ, وَ تَعْمَلَ عَلَىْ تَوْسِيْعِ مَدَارِكِ المَكْفُوْفِ وَ تَشْكِيْلِ وَ تَنْوِيْعِ مَعَارِفِهِ الفَنِّيَّةِ.
كِتَابْ "الفَنّْ التَّشْكِيْلِيْ وَ عَالَمَ المَكْفُوْفِ" هُوَ كِتَابٌ حَدِيْثٌ وَ جَدِّيٌّ يَنْقُلُ تَفَاصِيْلَ حَيَاةِ المُبْدِعِيْنَ المَكْفُوْفِيْنَ فِيْ كُلِّ المَجَالاَتِ, بِتَسْخِيْرِ تَقَنِيَّةِ بْرَايْ لِقِرَاءَةِ الأَعْمضالِ الفَنِّيَّةِ. نَعَمْ فَالكِتَابَ يَحْمِلُ عِنْوَانًا جَادًّا وَ هُوَ مُتَّقَنٌ بِجُوْدِةٍ وَ دِرَايَةٍ وَ حَذَاقَةٍ وَ وَعْيٍ وَ مَعْرِفَةٍ, يَضَعُ بَيْنَ أَيْدِيْ المَكْفُوْفِ مُخْتَلَفَ أَنْوَاعِ المَدَارِسَ وَ المَذَاهِبَ الفَنِّيَّةِ, بِنُقَاطٍ مُلَخَّصَةٍ وَ قَلِيْلَةٍ لِتَفْتَحَ لِلْمَكْفُوْفِ مَجَالاَتَ جَدِيْدَةَ وَ عَالَمَ مُمْتِعَ كَنَافِذَةٍ وَ كُوَّةٍ لِلْمَكْفُوْفِ يُطِلُّ مِنْهضا عَلَىْ عَوَالِمِ وَ رَوَائِعِ الفُنُوْنِ التَّشْكِيْلِيَّةِ, لِتَحْمِلَهُ عَلَىْ صَهَوَاتِهَا وَ تَرُوْدَ بِهِ المَسَارَاتَ وَ الطُّرُقَ لِحَدَائِقَ وَ وَاحَاتَ وَ دَوْحَاتَ الفَنَّانِيْنَ وَ المُبْدِعِيْنَ وَ المُبْتَكِرِيْنَ.

تعليقات

  1. اشكر كل من الاستاذ الباحث حسين احمد سليم ال الحاج يونس على هذا التقدير و الاحترام و اشكر كل من شيخنا الفاضل الاستاذ الفنان و الناقد محمدبوكرش على تزكيته الفكرة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح