لألأة الأســــــود / معاشوقرور
لألأة الأســــــود
-------------------
هو ليس بالدؤلي ، كي ينهض على غيرة ما ينبس به البيـــاض.
فالعجمة كسرت أعوادها عند التباس النقطة في الممر الأحمــر
من الحواشي. يقول الســواد (أين تذهب الأرواح إذا فارقـتهــــــا
الأبدان؟).والبياض مذهولا يجيب(أين تذهب نار المصابيح عند فناء
الأدهان؟).كلاهما في الصورة حد من أسياف المنافرة،بل ذؤابتان
مصقولتا الشوط.
أرى الحمـامـتان في ظاهر الصـورة تنقران مكاء وتصدية خلفتــــه
صـولـة القشتاليين في عرصـة الساعة/النافورة.الأولى تغرغــــر
عبرة في منقارها ،بينما الثانية ترفع بزة الموريسكيين العـائديـن
للتـو من دجنـة الإخبات.أتراه المحمـود من المـرات في المـــــرة
الواحدة؟كما أجهشت به غلمة الروض العاطر.
شيىء لهـذا السـواد أن يكلأ من هدهد الهاءات،أن يستطبب من
تمـائم البوني تحت مجـاديف الأحبـرة،أو على رؤوس الأسـنـــة.
هذا كوكب دري،هذه يمامـة في محـارة الإثمـد ،أسمـلت تيمـة
التوقيع من عمـود الشعـر الأبيـض في ملحفة السواد المتلألىء
مثل شمـعـدان(غرينوي) في روايـة العطـر لـ (باتريـك زوسكند)،
يصطفق خلف الباب، ليماشي ريح التعلات.
البيــاض شـطـب لمخـراز الهـلال المكسور،حتى لا تمــســس
الصـعـقـة يعبـوب البلارة،أو تنـزل شوقهــــــا المحطوط من ترب
على ساحة الفنا.
فتـوهـم نفسك مع الحارث المحاسبي(وقد رمـقـتـهن ببـصـرك
و وقـع نظـرك على حسـن وجوهـهن ، وغنـج أعينهن ، فلمـــا
قابلت وجوهـهـن حـار طـرفك ، وهـاج قلبك بالســرور ، فبقيـت
كالمبهـوت الذاهـل من عظيـم ماهـاج في قلبـك من ســــرور
ما رأت عيناك وسكنت إليه نفسك).
تعليقات
إرسال تعليق