ابراق 1، 2، 3، 4، 5، 6 / شعر جمال الرميلي رسم خالد السبع خنشلة


 جمال الرميلي

ابراق 1، 2، 3، 4، 5، 6 / شعر جمال الرميلي رسم خالد السبع خنشلة

إبراق أول




ألُوْذ بِهُدْبِ القَوَافِي

لأحْيَا 
وَأرسُمُ منْ شَجَنِي
مُسْتَحِيلِي
وَأبْرِقُ لِلوَرْدِ
أنِّي السَّحَابُ 
وأنِّي النَّدَى 
فِي لَهِيبِ الفَتِيلِ
كذَلِكَ كنْتُ
جَمَالَ الهُبُوبِ
وكُنْتُ كَثِيرًا
بِوَقْتِ القَلِيلِ
أنَا فِي المَدَارَاتِ
بَدْرُ البُدُورِ
سلُوا الشَّمسَ عنِّي
سلُوا عنْ أصِيلِي
أنَا هَا هُنَا
فِي القَصِدِ جَلَيٌّ
وعَني يقُولُ الخُلُودُ :
سلِيلِي



إبراق 2





هَيَّا اعبُرُوا

فِي مُشْتَهَى أشْعَارِي
وتَسَامَقُوا
إنْ أبْرَقَتْ أقْمَارِي
فَأنَا الذي أهْدَى 
عُلَا صَفْصَافِهِ
لِلحَرْفِ
فَانْهَمَرَتْ هُنَا
أمْطَارِي
وَأنَا الَّذِي 
مَنَحَ القَصِيدَةَ سِحْرَهَا
فَتَمَوْسَقَتْ
مِنْ غُرْبَةِ الأوْتَارِ
وَصَبَابَتِي تَحْكِي
سُمُوَّ مَعَارِجِي
وتَقُولُ أنِّي
مُنْتَهَى الأسْرَارِ
البَحْرُ عِنْدِي
مَا تَمَاوَجَ فِي دَمِي
وَدِلَاؤكُمْ مَا عَطَّلَتْ...إبْحَارِي



إبراق 3





نَظَلُّ 

بِرَغْمِ الهَجِيْرِ
سُيُولَا
نَظَلُّ هُنَا
فِي القَوَافِي
هُطولَا
نَحْنُ الَّذِينَ
حَبَانَا الإلَهُ
بِفَصِلِ الحُرُوفِ
يَمُدُّ حُقُولَا
وَنَحْنُ الَّذِينَ
مَلَأنَا المَدَارَ
لِكَي يَسْتَعِيدَ المَدَارُ
شُمُوْلَا
هُمُ الشُّعَرَاءُ
ضِيَاءُ الزَّمَانِ
وَنَخْلَاتُنَا 
إذ أجَارَتْ بَتُولَا
هُمُ الشُّعَرَاءُ
إذَا مَا تَلَظُّوا
فَسَاحُ الكَلَامِ
يَضِجُّ خُيُولَا



إبراق 4





وَلِلْحُزْنِ مَعْنَى

حِيْنَ ظَلَّ
مُرَافِقِي
كَذِلِكَ قَالَتْ
بِالهَجِيرِ حَرَائِقِي
أنا الْحُزْنُ مِنْطَادِي
وَمُلْهِمُ جُمْلَتِي
أنِيسِي الَّذِي 
كَانَ المَدَى لِبَيَارِقِي
فَلَا تَسْألُونِي عَنْهُ 
قَدْ لَا أجِيبِكُمْ
وَكُلُّ الَّذِي أدْرِيهِ
أنَّهُ خَافِقِي
وَلِلْحُزْنِ عِنْدِي
جَمْرُهُ المُجْتَبَى
وَلِي
إذَا مَا تَجَلَّى
مَا يَمُدُّ حَدَائِقِي
مِنَ البَدْءِ
كَانَ النَبْضَ
والسرَّ هَا هُنَا
وَكَانَ الَّذِي
فِي مُنْتَهَاهُ
خَوَارِقِي



إبراق 5





بِمَاذَا

نَقُولُ العِشْقَ الَّذِي
لَا نُقَرِّرُ
بِأيِّ لُغَاتِِ
نَحْتَمِي
أو نُفَسِّرُ
لِمَاذَا
يَجِيءُ الحُبُّ
كَالبَحْرِ هَادِرًأ
وَيُجْرِي لَنَا الفُلْكَ الَّتِي
فِيهِ تُبْحِرُ
كَأنَّ القَوَافِي
حِينَ نَلْقَى عَشِيقَنَا
تَصِيرُ كَمَا لَوْ
فِي مَدَاهَا نُبَعْثَرُ
نَظَلُّ نُمَنِّي النَفْسَ
طَيْفَ قَصِيدَةِِ
فَيَدْنُو شَذَاهَا
إنَّمَا لأأ يُعَطِّرُ
كَأنَّ الهَوَى فِيْنَا
رَسُولُ شَقَائِنَا
كَأنَّ الشََّقَاءَ المُرَّ
نَهْوَى وَنُكْبِرُ



إبراق 6





هَلْ لِلندَى جُرْحٌ

إذَا زَهْرٌ جَفَا
أمْ لِلندَى عِطْرٌ
هُنَا رَقْرَاقُ
فَالحُبُّ إنْ لَمْ
تَصُغْهُ قَصِيدَةٌ
حَتْمًا
تَقُولُهُ خِلْسَة
أحْدَاقُ
وَالطَيْفُ
لَمْ يَعْرِفْ
مَدَى أنْسَامِهِ
فَكَأنَمَا
فِي صَمْتِهِ حَلَّاقُ
لِلْحُبِّ عُمْرٌ
فِي القَوَافِي
إنْ دَنَتْ
وَكَأنَهَا الحُبَّ الَّذِي
نَشْتَاقُ
لَا سِر
فِي العِشْقِ الَّذِي
يَنْتَابُنَا
فَالسرُّفِيكُمُ
أيُّهَا العُشَاقُ

تعليقات

  1. شكرا لك ايه الشاعر الذى سرق .......................

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح

آعـظـم 100 كتاب فـي تـاريخ الـبشريـة ... (جميعها جاهزة للتحميل)