و بصراحة عن عيد المرأة. / رابح بالعباس
و بصراحة عن عيد المرأة.
لنفك معا هذا اللغز الذي أورثناه نساءنا، و جعلنا منهن أداة نصب مكائد لزعزعة و إزالة مقوماتنا و تراثنا الأصيل، الذي يمجد المرأة طيلة السنة و حياتها و استبدلنا هذا، بيوم واحد ألا و هو 08 مارس، ليكون عيد للمرأة و بصراحة عن عيد المرأة.للأسف الملايين منهن في العالم ،غير معنيات به.
أنت موظف بالوظيف العمومي ،بمرتب 15000 دج و متزوج بدون أطفال زوجتك كم تتقاضى المنحة العائلية؟ عندك أطفال، زوجتك يعطوها منحة تقدر بـ 800 دج ، المسكينة انها محضوضة ،لا يكفيها حتى لشراء لوازمها الداخلية.
انا بطال ، يوم اعمل و يوم لا أجد درهما اشتري به و لو حبة حلوة لطفل يبكي بين أحضاني، زوجتي جزائرية قحة بنت الريف ماكثة بالبيت،ترجوا رحمة الله، اذ دخلت عليها عشاءا و لم احضر العشاء، تصوروا تلك الليلة .... يا سلام ،سيحضر فيها أصحاب البارود. هنا المشكلة ،هذه المرأة ،سواء كان لها أبناء او غير ذلك فانها ممنوعة من الصرف في الماضي و المستقبل، لا احد يعرف عنها شيء طيلة عمرها ،كيف تريد أن تعرف في عيد المرأة المصادف لــ 8 مارس؟ هل ما زالت المرأة تؤمن بالغول ؟
لو نتحدث عن قريناتها من البلدان الغربية ، لا تقارن، بحيث المرأة هناك لها حقوقها الكاملة بدءا من التشريع، شرعهم يقول : إن المرأة الماكثة بالبيت لها حقوقها حتى تجد عملا،أي انها تتقاضى مبلغا ماليا معتبرا ،يفوق 400 اورو شهريا ،إن ألزمت بيتها و لها أولاد تربيهم لها الحق في المنحة، ان كانت جدة و تربي أبناء أولادها فلها منحة و لها الحق في الضمان الاجتماعي، و التقاعد أي المرأة محمية قانونا.
لكن ان جئنا إلى المرأة ببلادي فلها ما للرجل. ان كان عاملا فلها منيحة، و ان كان بطال فهي كذلك.
هنا المشكلة، انشطاين لو كان موجودا لا يستطيع فك هذه المعادلة.
لماذا نلم الرجل بأنه الظالم، و لا يلبي مطالب زوجته و هو فاقد لمنبع السعادة ( المادة)؟
آ ليحق لجدتي، امي، زوجتي، أختي، ابنتي، ان تكن اسعد نساء العالم ؟
آ للمرأة يوم فقط في السنة (8 مارس )؟ آ ليحق لها ان تقدس و هي التي أنجبت من حرر هذا الوطن الغالي لنعيش فيه معززين مكرمين؟ آ لم يحن الوقت للبرلمانيات و المرشحات العمل بجد على ما وعدن به أخواتهن من النساء الريفيات الماكثات بالبيت؟ و ما حادثة تيقنتورين لخير دليل على أن المرأة الجزائرية ما زالت تنجب من يحافظ عنها من غطرسة الاستدمار، قد أوصانا نبينا ( ص) أن نستوصي بالنساء خير، و نحافظ عليهن و لا نتركهن بين أيدي تجار المشاعر و العواطف ،ليأخذوا منهن قيمهن و شرفهن و تصبحن سلعة تباع وتشترى بالمزاد العلني
.ر. بلعباس.
تعليقات
إرسال تعليق