هذا هو أنا / محمد الاحسايني توقيع رواية فارس من حجر


Photo

محمد الاحسايني


هذا هو أنا

أقيم حفل توقيع رواية "فارس من حجر" ببهو مسرح محمد الخامس بالرباط يوم 19 فبراير 2013 .في البداية، قدم الأستاذ أحمد جواد، فذلكة عن محمد الإحسايني.

 ثم أعطى الكلمة للأستاذ الدكتور عبد الرحيم كنوان، ليقدم قراءة تحليلية عن "فارس من حجر". سننشر دراسته لاحقاً. بعد ذلك، قدم الشاعر محمد بلمو شهادته عن مؤلف "فارس من حجر". وقد قام محمد الإحسايني، بإلقاء كلمة ختامية بعنوان

"هذا هوأنا"، وكانت موجزة ليقوم بعد ذلك بالتوقيع.

Photo : ‎توقيع الأزمنة السبعة : في الصورة الشاعر الملياني‎

 فيما يلي كلمة محمد الإحسايني :

هناك تساؤل يهيمن عادة على إرادة الكتاب، كلما فكر كاتب منهم في مباشرة التخطيط لكتابة سردية ؛ ألا وهو : " ما عسى أن أقدمه للرأي العام الثقافي" ؟ والرأي العام ببساطة، يتشكل من القراء ؛ وهم، للأ سف، يقلون سنة بعد أخرى، نظراً لعوامل متعددة، خارجة عن نطاق الكتاب الحاليين.
يحاول الروائي أن ينشئ عالما مليئا بما لا يخطر على بال، يتأرجح بين الإمكان والخيال، على حد زعمه ؛ لكنه يحاول تجنب الابتذال. والابتذال بمعنى ما، هو تصوير الواقع حرفياً كما يراه كل الناس.
الكتابة بالنسبة إلى الإبداع شرط وجود. أظن، أن كل ممتهن للكتابة الروائية يحمل نوعا من القناعات : يحاول، ويجاهد في أن تتجاوز فتنة الكتابة عنده، كل المزالق التقنية المجسدة في تصفيف الكلمات جنباً إلى جنب، بعضها إزاء بعض، وفي خلق الشخصيات والفضاءات التي تتطور ويلتبس فيها أو يتأطر، زمن أو عدة أزمنة، تختلف حسب رؤية المؤلف، ومفهوم كائناته، ونشاطه الإبداعي. بعد ذلك، يأتي العالم الذي أنجزَه، في نهاية المطاف. هل هذا هو أنا ؟ أظن أن الكتابة الروائية التي تحاول اجتياز الحواجز بحذر، أعمق من ذلك كله بكثير، فهي لغة احتمالية مغموسة في مستنقع الشك لا اليقين، هي معرفة جديدة استكشافية، وأسلوب جديد، قد يتوسل بالأطروحة ونقيضها في عملية دياليكتيكية، حتى وإن لم يصل سوى إلى باطل الأباطيل، لاتهم النتائج ما دام القصد هو إنتاج معرفة جديدة على جميع أو بعض المستويات. هذا هو أنا.
ولكي لا أذهب بعيداً في الخط التطوري للرواية، وأُحرقَ المراحل مجانياً، وأركب المفارقة، حاولت الخلاص من فوضى الكتابة، خاصة على مستوى ألأجناسي. ولا أدري مدى نجاحي في ذلك...
لكنني ألحّ على أهمية الوعي بالذهنية للقارئ، ومدى تقبله للمغامرة. أشير هنا أن القارئ دائما مفترض. وبما أنه كذلك ؛ فالقراءة منطقياً مفترضة، وها هي ذي قد تحققت وغادرتْ الدائرة الافتراضية بفضل مساهماتكم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح