كُوني جِناحاً أو جراحاً / سامي العامري
كُوني جِناحاً أو جراحاً
سامي العامري
أضيئي وبُوحي
شهاباً على كفِّ روحي
فقد أينعتْ قُبلتانِ
فواحدةٌ تتسلَّقُ قامتك الآن لحناً
وأخرى تُجوهرُ سطحيَ قاعاً
وتبني أساطيرَها في جروحي
***
عنيتُ أظافرَها بالنجومْ
فمن دون أي طلاءٍ
تشعشعُ , تعزف
ترسلُ للذكرياتِ
وعاءَ كرومْ
***
لا أدَّعي أني نبيٌّ
إنما أنا لو سألتِ على السلام أمينُ
كوني كما أحببتِ
إني للجمال أعينُ
كوني
جناحاً
أو جراحاً
أو صديقاً
أو حريقاً
واسعاً
حريةٌ هي
والمُجرِّبُ دائماً حرُّ الرؤى
وأنا المجرِّبُ ,
دائماً
لكِ بالوفاء مَدينُ
***
الحُبُّ آخر ما اشتهيتُ وإنما
هو ما اشتهى روحي لأني
بين خفقاتي التقاء الشمس بالأنهارِ
والمكشوف بالأسرارِ
والغبراء بالأشجارِ
هذا موعدي مع مَن تسامى
لا يهاب الرَّجْعَ بل يمضي تشيُّعُهُ
يد البسمات عن بعدٍٍٍٍ ملوِّحةً
وتصغي له الحياةْ
***
على سُرَرِ القافياتِ
طوالَ الليالي ارتميتْ
فحدَّثني النجمُ كيتاً وكيتْ !
أبنتَ البلاد المُقامةِ خلفَ جبين المحاقْ
يا لدمعي المُراقْ
كأنَّ جميعَ الشعوب عراقْ
وجميعَ البحار فراتٌ كتومْ
حيرةٌ وتزولُ ، يقولون ،
قلتُ لهم : حيرةٌ وتدومْ !
---------
برلين
شتاء - 2012
سامي العامري
تعليقات
إرسال تعليق