مصير الرواية؟؟؟ / حبيب مونسي
مصير الرواية؟؟؟
الدكتور حبيب مونسي
كتب الأخ الفاضل وحيد يقول:
"لا خوف على الرواية يا أستاذنا حبيب، فهي طائر الفنيق الذي ما يلبث أن يموت حتى يُبعث من الرماد من جديد.."
وأجبته قائلا:".. على الفكر النقدي أن يطرح مخاوفه للمناقشة حتى لا يباغت في مستقبل الأيام بقضايا تفرض عليه فرضا .."
وأنا الآن أراجع كتاب ألبيرس الموسوم "تاريخ الرواية الحديثة" أقف أمام هذه الشهادة.. أنقلها حرفيا:
"الرواية هي مرض الرواية، وهي أيضا مرض الإنسان الذي لا "يكفيه" ضميره، بل ينبغي أن نقدم له إغراء انتهاك ضمائر أخرى،و نجعله يعيش حيوات أخرى، كيما يعرف هل ثمة حياة ما، يتوقف عندها ولو كانت خيالية.. إن الرواية هي بديل الموت، فهي تثبت مصيرا ما، مهما كان نوعه، إلا أنها في نهاية المطاف ولنقل هذا بصوت خافت: لقد حلت الرواية محل فكرة الأبدية، هذه الفكرة التي هي تعويض يتجدد دائما... تلك هي مفارقة الرواية. فهي في منشئها وفي أيسر تعاريفها تلبي متطلبا أدبيا هو في غاية البساطة "حكاية" ...بيد أنها بعد عدة قرون من التطور... غدت تلبي حاجات أكثر سرية، وأشد باطنية، وأبعد عمقا إلى ما لانهاية له."..
حبيب مونسي
تعليقات
إرسال تعليق