من وحم الشجر / المشراوي الكبير الشاعر مجذوب العيد
كِِدْت ُ أمْشي وحَارِق ُ الشّعْر ِ جنْبِي
شاهِد ٌ أنّهُ نذيرُ الهُبُوب ِ
ليس َ لي من ْ خَريفه غَيْر أمْس ٍ
مَر َّ في غَيْمِهِ بذاك َ الغُرُوب ِ
...
هل ْ أُعِيد ُ القَطَا إلى مُسْتحِيل ٍ؟
فريَاح ُ العَنيف ِ تغْزُو جَنُوبي
ما دَعَاهُ إلى جُنون ٍ كثير ٍ
بَعْضه ُ عِنْدَنَا بأي ّ الجُيوب ِ ؟
ما مَلـَكـْت ُالخُنوع َ حتّى أرانِي
أنـْتَقي لِلشَّنيع زهْرَ السّهُوب ِ
من ْعَمِيقِ الشّروق ِ يَمْتص ّ ُ ودِّي
ويُعيدُ الخُطَى كتِلـْك الشُّعوب ِ
ليس لي ما أقول ُ .. جهّزْتُ قلْبًا
ليُذيقَ القلوبَ كِبْرَ القلوبِ
ما أرانِي حفِظْت ُ أسْمَاء َ قوْم ٍ
من ْ شِجَار ٍ ومن ْ سَعِير ِ الكُرُوب ِ
كِدْت ُ أمْشي فيعْرف ُ اللّيْل ُ أنِّي
من ْ جِنان ٍ ومن ْ ورَاء ِ الغيوب ِ
زَمَن ٌ بعضُهُ يَرَانِي أخيرًا
ويَرَى بعْضُهُ دليل َ الشُّحُوب ِ
ويرى بدْلـَتِي وأجْوَاء َ وَجْهِي
هل ْ رأَى قدْرَه ُ بتلـْك َ الدُّرُوب ِ ؟
ليس َ لي في الحياة ِ شيء ٌ كثير ٌ
ليس َ لي شَكْلَهَا وشكـْلَ الحُرُوب ِ
لا يَنَام ُ الغَرَام ُ إلا ّ َ بَهِـيًّا
في فؤاد ٍ أجَاد َ خَنـْـقَ الذ ّنوب ِ
ـــــــــــــــــــ
مجذوب العيد ( وحم الشجر )
تعليقات
إرسال تعليق