سيرة دون كيخوتة و الحمولات الذاتية / مجوب العيد الجزائر
الشاعراكبير مجذوب اليد
سيرة دون كيخوتة و الحمولات الذاتية
الدونكيشوتية مفهوم محدد جدا نتج عن قراءة موغلة جعلت (دون كيخوتة) ينفصل عن واقعه نهائيا ويعيش من خلال قراءته عن الفرسان القدماء حياة مجنون بين قوسين فيقرّر أن ينشر الحرّية والعدل مستعينا بفلاح واقعي جدا ولكنه ساذج جدا وهو سانشوبانزا .. فالدونكيشوتية هيَ عنتريات مجنونة لا تمتّ للواقع بصلة تنشأ عن مفاهيم مقطوعة عن الواقع وجد موصولة ... بإرث قرائي قديم ...
لكن كاد هذا المفهوم أن يستعمل بطرق مقصودة لتحطيم الذات البشرية في كل أحلامها واعتزازها بنفسها وفي تعنيف كل ّ من قدّم نفسه إلى النّاس على أنّه متخلّق وشجاع ونبيل ...وأيضا في كل ّ شاعر جعل من شخصيته محورًا للنّصّ تدور حولها الأحداث وتتصارع لتخلق جمالا ما واع ٍ وجد ثقافي ..
إن العربي منذ القديم عاش الحرّيّة وقاتل عنها .... كانت ملكيته بقدر ما تقع عينه عليه من الأرض ، كان يتفاخر ويهجو و يمدح وتنقّلت تلك الكروموزومات في ظهور أجدادنا إلينا ... إلى يومنا هذا نحن نشعر بكرامة زادها الإسلام تأصيلا تجعلنا أحسن من ملوكنا في قرارات أنفسنا ولذا رأينا المتنبي يهين بمدحه الأمراء من خلال تلك الإيحاءات التي تشعرنا بعظمته ، لا أكاد أذكر شاعرا كبيرا من العرب نسى ذاته وهو يعجن النّص ولا رضيَ لها المهانة أو الذلّة ..
الذاتية في الشعر المثقفة ليست دونكيشوتية بأي حال من الأحوال وإنما هو سبيل صادق تجري من خلاله أبيات القصيدة لتكون قويّة .
هذا( النّكد ) الذي نعيشه ونقدّمه إلى أمثالنا ليذوقوا حلاوته أين هو من الدونكيشوتية ؟ أين هو من خيالات دون كيشوت المجنون في نظري ؟
لذا وجب على النقّاد أن يفرّقوا في هذه الخطوط المتوازية وأن يقدموا مفاهيم َ صحيحة للناس حتى يفرّق القارىء بين هم ّ بشري يصله فيقرأه ويتفاعل معه وبين جنون عنتري غير واقعي مضحك ...
مجوب العيد / الجزائر
سيرة دون كيخوتة و الحمولات الذاتية
الدونكيشوتية مفهوم محدد جدا نتج عن قراءة موغلة جعلت (دون كيخوتة) ينفصل عن واقعه نهائيا ويعيش من خلال قراءته عن الفرسان القدماء حياة مجنون بين قوسين فيقرّر أن ينشر الحرّية والعدل مستعينا بفلاح واقعي جدا ولكنه ساذج جدا وهو سانشوبانزا .. فالدونكيشوتية هيَ عنتريات مجنونة لا تمتّ للواقع بصلة تنشأ عن مفاهيم مقطوعة عن الواقع وجد موصولة ... بإرث قرائي قديم ...
لكن كاد هذا المفهوم أن يستعمل بطرق مقصودة لتحطيم الذات البشرية في كل أحلامها واعتزازها بنفسها وفي تعنيف كل ّ من قدّم نفسه إلى النّاس على أنّه متخلّق وشجاع ونبيل ...وأيضا في كل ّ شاعر جعل من شخصيته محورًا للنّصّ تدور حولها الأحداث وتتصارع لتخلق جمالا ما واع ٍ وجد ثقافي ..
إن العربي منذ القديم عاش الحرّيّة وقاتل عنها .... كانت ملكيته بقدر ما تقع عينه عليه من الأرض ، كان يتفاخر ويهجو و يمدح وتنقّلت تلك الكروموزومات في ظهور أجدادنا إلينا ... إلى يومنا هذا نحن نشعر بكرامة زادها الإسلام تأصيلا تجعلنا أحسن من ملوكنا في قرارات أنفسنا ولذا رأينا المتنبي يهين بمدحه الأمراء من خلال تلك الإيحاءات التي تشعرنا بعظمته ، لا أكاد أذكر شاعرا كبيرا من العرب نسى ذاته وهو يعجن النّص ولا رضيَ لها المهانة أو الذلّة ..
الذاتية في الشعر المثقفة ليست دونكيشوتية بأي حال من الأحوال وإنما هو سبيل صادق تجري من خلاله أبيات القصيدة لتكون قويّة .
هذا( النّكد ) الذي نعيشه ونقدّمه إلى أمثالنا ليذوقوا حلاوته أين هو من الدونكيشوتية ؟ أين هو من خيالات دون كيشوت المجنون في نظري ؟
لذا وجب على النقّاد أن يفرّقوا في هذه الخطوط المتوازية وأن يقدموا مفاهيم َ صحيحة للناس حتى يفرّق القارىء بين هم ّ بشري يصله فيقرأه ويتفاعل معه وبين جنون عنتري غير واقعي مضحك ...
مجوب العيد / الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق