براءة على الشاطئ / للشاعر الكبير المشراوي مجذوب العيد ر رسم افنان محص محمد
من أعمال الفنان محصر محمد مغنية تلمسان الجزائر
براءة على الشاطئ
مجذوب العيد, lundi 17 octobre 2011
.لي هذه الجُمَـل ُ الغريبَة ُ تارة ً
وتَحَرّ ُجُ الحَرْفِ العَـنيدِ يساري
وسخونة ُ الزّمَن ِ المُمَغنَط ِ بالهَوَى
والحس ّ ُ حين َ يسيل ُ في أوتاري
وجْهِي يُسَافرُ كلــَّـــما مَلكُـوا به
وجْهًا يُمَارس ُ حِرْ فــة َ السَّمْسَار
ِ
لا بَدْر يقدر ُ أن يَراك َ مُكـَـمَّمًا
وسَمَاك َ تعرف ُ نُدْرَة َ الأقمار ِ
أسْتَحْضِرُ الرَّمَق َ الأخيرَ بروْعَة ٍ
كَـيْ لا تُهَاجرَ نَشوَة ُ الأذكار ِ
أستَحْضِرُ الوطنَ السَّمِينَ مُبَايِعًا
حتّى ألوذ َ بآخر ِ الأ قـــدار
فخُطَاك َ ترْفضُ أن ْ تراك َ مشَرَّدًا
وورَاك َ موْسِم ُ أجْمَل ِ الأزهار
أسْتَحْضِرُ العشقَ الدَّفِـينَ فحوْلـه ُ
روح ٌ تُرَاقِص ُ أهْدَأ َ الأمطار ِ
أسْتَحْضِرُ المَلَل َ الـلــّـئــيم َ وغرْبَة ً
سَاءَتْك َ حين َ نَسَوْك َ في الأدْوَار
أستَحْضِرُ الـبَـوْحَ الـنـّقـِيَّ فبعضهُ
يـُلـْـهِي الحَمَامَ إذا مَشَى بجواري
مَنْ أنت َ ؟ هل ْ فتـّـَــشْت َ نظرَة َ راهب ٍ
خَرَق َ السَّمَاءَ ورَقّ َ في الأنظار ِ؟
مَنْ شَرَّحُوك َ بِهِم ْ لهيب ُ مَرَارَة ٍ
عَصَفـَـتْ بِهِم ْ فَعَمُوْا عن ِ الأنوار ِ
وجَعِي يُحَاوِل ُ أن ْ يزف ّ َ ربيعَه ُ
والمَهْرُ أن ْ أرتاح َ في أغـْواري
لا وهْمَ يَقدِر ُ أن ْ يَرَاك َ مُـعَلــَّـبًا
ومَتى حَوَيْت َ تـَـفـَاهَة َ الأحبار ِ؟ِ
ألِدُ العُذوبَة َ لا أ ُحِب ّ ُ حصافـَتِي
وأغِيب ُ حين َ أتيه ُ في أسْـتاري
ما زِلت ُ أحمل ُ ورْدَتَين ِ مُغَامِرًا
لتـَـبرَّ نِـي قَدَمَايَ في الأمـْـتـار ِ
وجَعِي طـَريًّا عاشَ يحْلم ُ أن يرى
مُدُنًـا تُمَازِح ُ زَحْمَة ِ الأمْصَار ِ
أحْيَاك َ يا مطر َ العَيَاء ِ محايِدًا
وأ ُقِيم ُ فوْق َ ترَسّــُب ِ الأضرار ِ
نَبَت َ المَسَاء ُ على خرائط ِ طيبَتِي
وَبَدَا أنيقًا ضائقًا بِنَهَاري
لا صَخْريَقدِر ُ أن يُبِيدَ طرَاوَتِي
فَلـُـيُونَتِي سَبَحَتْ مع البَحَّار ِ
ألَم ٌ وألف ُ بذاءِة ٍ بطَشَتْ بِه ِ
قلبــِي فَحَوَّل َ وِجْهَة َ التـّـيـّار ِ
سأ ُقَاوِم ُ الصَّمْت َ المُفَبْرَك َ كـُلــَّمَا
كَتَمَت ْ أصِيلك َ نَزْوَة َ التّـُـجَّـار ِ
لِي هذه ِ الجُمَل ُ الغريبة كمْ وَعَت ْ
وَلــَـهًا تَشَكـَـَل َ في أتون ِ دَمَاري
سَأسُوق ُ بين َ يدّيَّ أصعبَ غادة ٍ
رَسَمَت ْ بِصَدْرِي أصعَبَ الأخطار ِ
لاُعِيد َ أعـذ َبَ رنّـَــة ٍ سُكِبَت ْ بِه ِ
وهَـفـَت ْ إلى خَلوَاتِه قيثــَاري
من ديوان توشيح الذاكرة
تعليقات
إرسال تعليق