صفعة إغتراب / للشاعر العراقي علي مولود الطالبي

صفعة إغتراب



علي مولود الطالبي


يخصب الحب بين خطاها

بدونها

ما عرفت عيناه رجفة


كلما انتشت الذاكرة بطيفها

***

من قبلها

أبدا ...

وإن كان الفقر صفات

ينطق بخفايا اللغة العاشقة

وكأنّه الشّمس

يتهجّاها كأنّها السجال القدسيّ



ليست بالفاتنة ....

ولا من صبايا الجن

ينحني لها القلب

حين تجيء الرّوح من أقصى اللّغة

ويضيء اسمها القصيد

حين يترنّح مداها بين ضلع الكلام

أُ حِ بُ كــــِ ............

أتوقكِ مُرمِمَة للربيع ، ومذبِلَة الحزن .. بتبر القران

تبتسم بشفقة ، تجتث آخر المواجع وكيف حصل ذا ؟

- لا ادري !

فهو ليس بالجديد ، داعبتِ نوافذ مشاعري منذ زمن

يسيران في الطريق ، تفتق ما في جيدها

من أحلام على فارسها المؤجل

لغة العشق ترتوي بنبض قلبيهما

يصمت برهة ...

يحدق في عينيها الزيتونيتين

بلى ...

سآتيكِ بما ترمين على قاموس الأمنيات

لي عودة أخرى ، ولك انتظار



يهرع كما ( انكيدو ) بحثا عن عشبة الحب

أسدل الموت على مداراته

ككل العشاق........

الليل يناوله سواد الآمال

يمضي .....يدفع جزء الجسد

كي يستكمل مهنة العاشق الملطخ بالتضحيات

يعود ممتلئا ..........

أ ... بتولتي

هذي النقود ... أوراقي التي ستورق

سيكون عرسنا ربيعا على سواحل السماوات

تقضّم وجهها وتعبس

من أين جئت بهن ؟ قتلت ، سرقت ، خطفت ؟

الحب ... صدق ، فانطق الحقيقة !

ترتجف الطفولة الخائفة فيه

ضحيتُ ... بكليتي فداءً لكِ ! عرضت دمي في سوق أبله

تلوّح بيديها مستهزئة ... مجنون

وَلِّ وجهك شطر الفراق ...

أنت الحلم المغروز في اللاشيء

بلاعنفوان.........بلا ألوان

رجل يحدق في فلك الموت

ويرزخ تحت كف كلية واحدة

قصتك لا تجد...... ولا تبلى

أقول ....

لك في غيري حلم

ترتحل الغيمة

رآها توقد فحم عينيه

يمضي بلا قوافي ...........

يحتال على خطواته خلف كلمات نشوى

خلف دمعة في مدارات الرعب

تتصفح مقلتيه.........


القاهرة / 14 / 10 / 2011

شعر : علي مولود الطالبي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح